﴿ أطوار السرمد ﴾
أطوار
السرمد ..
تعريف ومعنى (السرمد) في
مُعجم المعاني الجامع – معجم عربي عربي .. * سَرمَد : (اسم)
والسَّرْمَدُ : هو الدائمُ
الذي لا ينقطِع .
وفي(الفلسفة والتصوُّف) فإن
"السرمد" هو ما لا أوّل له ولا آخر، فهو خارج عن مقولة الزّمان ، وموجود
بلا بدء ولا نهاية (فإنّي رأيت الشمس زيدت محبّة إلى الناس أن ليست عليهم بسرمدِ)
سرمد : (مصطلحات) السرمد
الدائم الذي لا ينقطع .
سَرمَديّ: (اسم) .. مَنْسُوبٌ
إلَى السَّرْمَدِ
عَمَلٌ سَرْمَدِيٌّ : أي
دَائِمٌ ، أَبَدِيٌّ .. (أَوْرَثَهُمْ عَذَاباً ثُمَّ فَنَاءً
سَرْمَدِيّاً(الأفغانِي)
كما ذُكِر
"السرمد" في كتاب الله المنير القرآن الكريم مرتين حين قال جل وعلا (قُلْ
أَرَأَيْتُمْ إِن جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ اللَّيْلَ سَرْمَدًا إِلَىٰ يَوْمِ
الْقِيَامَةِ مَنْ إِلَٰهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُم بِضِيَاءٍ ۖ أَفَلَا
تَسْمَعُونَ (71) قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِن جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ النَّهَارَ
سَرْمَدًا إِلَىٰ يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ إِلَٰهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُم
بِلَيْلٍ تَسْكُنُونَ فِيهِ ۖ أَفَلَا تُبْصِرُونَ (72:القصص)
يقول تعالى ذكره: قل يا
محمد لهؤلاء المشركين بالله: أيها القوم أرأيتم إن جعل الله عليكم الليل دائما لا
نهار بعده إلى يوم القيامة يعقبه. والعرب تقول لكلّ ما كان متصلا لا ينقطع من رخاء
أو بلاء أو نعمة: هو سرمد .. {١}
و"السرمد" هو الوحدة أو البُعد الزمني الأكبر على الإطلاق .. بل
هو ما يُحيط ويُغلّف ويشتمل على كافة الوحدات والأبعاد الزمنية اللانهائية اللحظات
..
والتي تسكن - دائرةً بلا سكون أو ثبات - داخل فلك كوننا
الشاسع المُترامي الأطراف مَشارِقَه ومَغارِبَه ..
{١} كما ورد في تفسير
الطبري .
وبمزيد من التأمل
والتفكّر والتعقّل والتدبّر يمكن تحليل وتقسيم ذاك "السرمد" إلى عناصر
رئيسية أساسيّة أوّليّة هي المُكوّن لأجزائِه وأبعاضِه المختلفة ..
·
مرحلة ما قبل البداية ..
وهي غيب الغيب .. لا
يعلمها غير خالقها .. ولم يكن هناك من موجود .. بل لم يكن ثَمّ هناك .. ولم يكن حتى
وجودٌ للوجود ِذاته .. لم يكن إلا هو سبحانه جلّ وعلا وليس معه شيء .. لازمن .. ولامكان .. ولا كائن .
·
مرحلة العدم .. بداية البداية ..
و"العدم"
غيب .. وغير مرتبط بزمن يحكمه وهو يسبق "الوجود" من حيث وجوده .. وداخل
أفلاك "العدم" دارت من الأحداث والحوادث ما نصّ القرآن على حدوثه كحدث :
(أخْذ ميثاق الوحدانية الإلهية من ذوات بني آدم جميعهم من لدُن آدم وصولاً لآخر إنسانٍ
فردٍ من ذريته) وقد سرَد العزيز الحكيم في كتابه ما يفصّل تلك الحادثة ..
وهناك من الحوادث ما
دار بالعدم وقد حُجِب ولم يُذكر ..
·
مرحلة
الوجود .. من العدم ..
·
مرحلة الزمن .. عُمر الوجود ..
· مرحلة الأبد .. بداية اللانهاية ..
ووجاري التأمل بين ثنايا وطيّات باقي مراحل السّرمد ..
تعليقات
إرسال تعليق